ترامب يخطط لأنظمة باتريوت لأوكرانيا: هل سيجلب ذلك السلام؟
ويخطط الرئيس الأمريكي ترامب لبيع أنظمة باتريوت إلى الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا، بينما تقدم ألمانيا أيضًا مساعدات عسكرية.

ترامب يخطط لأنظمة باتريوت لأوكرانيا: هل سيجلب ذلك السلام؟
وفي ظل الوضع الجيوسياسي الحالي، يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبيع أنظمة أسلحة باتريوت الخاصة به إلى الاتحاد الأوروبي من أجل دعم أوكرانيا. وتأتي هذه الخطوة في وقت تطلب فيه القوات الأوكرانية بشكل متزايد المساعدة العسكرية في مواجهة الهجمات الروسية العنيفة، بما في ذلك نيران الطائرات بدون طيار والصواريخ. معلومات من راديو كولونيا تقرير أن ترامب يقدم عملية البيع كفرصة عمل عاجلة. ولم يتم الكشف بعد عن تفاصيل حول الدول التي ستدفع ثمن أنظمة باتريوت.
وأعلن ترامب عن اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتي يوم الاثنين. كما يريد أن يدلي ببيان حول سياسته تجاه روسيا في نفس اليوم. يقال إن أوكرانيا تتطلع إلى زيادة الدعم لدفاعها الجوي لمواجهة هجمات الجيش الروسي المستمرة. وتبدو التهديدات ملحوظة بشكل خاص في كييف، حيث أصبحت المدينة مؤخرًا هدفًا لهجمات متكررة بطائرات روسية بدون طيار فنب ذكرت.
المساعدات العسكرية الاستراتيجية لأوكرانيا
وبالإضافة إلى الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت ألمانيا أيضًا أنها ستدعم أوكرانيا بنظامي دفاع باتريوت. أعلن المستشار فريدريش ميرز عن هذه المبادرة خلال زيارة لروما. وقد التزمت ألمانيا بالفعل بتقديم مساعدات عسكرية واسعة النطاق، يبلغ مجموعها حوالي 28 مليار يورو منذ بداية الصراع. تشمل هذه المساعدات موارد مالية لتسليم الأسلحة بالإضافة إلى مواد من مخزونات الجيش الألماني، مثل الحكومة الفيدرالية يتواصل.
وتشمل حزمة الدعم بأكملها، من بين أمور أخرى، المركبات القتالية المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية. وقد قدمت ألمانيا بالفعل تدريبًا عسكريًا لأكثر من 10000 جندي أوكراني وتخطط لتوفير مواد إضافية. ويحدث هذا على خلفية أن روسيا لا تستهدف الأهداف العسكرية الأوكرانية فحسب، بل لا تستثني أيضًا المرافق المدنية، مثل مستشفى الولادة في خاركيف. وتؤكد التقارير الأخيرة أن هناك خسائر بشرية حقيقية في هذه الهجمات.
الوضع في الجبهة
ويواصل الاتحاد الروسي شن هجمات واسعة النطاق على كييف، مما يتسبب في أضرار مدمرة. وقد تعرضت إحدى العيادات للقصف في غارة جوية بطائرة بدون طيار، مما أدى إلى تأجيج التوترات. ثم شنت أوكرانيا هجومًا مضادًا واسع النطاق واستهدفت صناعة الدفاع الروسية. ووفقًا لتصريحاتهم الخاصة، فقد تمكنوا أيضًا من ضرب العديد من طائرات الدفاع الجوي الروسية بدون طيار واعتراضها بنجاح.
ويشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء تدهور الوضع ويحذر من مزيد من التصعيد. وتظهر الخطط الطموحة لـ "تحالف الراغبين"، الذي يرغب في إنشاء قوة حفظ سلام أوروبية يصل قوامها إلى 50 ألف جندي، استعداد العديد من الدول للعب دور نشط في الصراع الأوكراني. وفي الوقت نفسه، أبدى البابا ليو الرابع عشر استعداده للتوسط لوقف إراقة الدماء.
وستكون الأيام والأسابيع القليلة المقبلة حاسمة حيث تواصل أوكرانيا الاعتماد على الدعم الدولي لضمان سيادتها وأمنها.