روسيا تواصل مهاجمة أوكرانيا – ترامب يحدد مهلة لبوتين!
تشن روسيا هجمات دون رادع على أوكرانيا، على الرغم من إنذار ترامب. قراءة التطورات والتحليلات الحالية.

روسيا تواصل مهاجمة أوكرانيا – ترامب يحدد مهلة لبوتين!
ولا يزال الوضع المتوتر في أوكرانيا محفوفا بالمخاطر. تواصل روسيا شن هجمات على أهداف أوكرانية، على الرغم من إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا إنذارًا نهائيًا لفلاديمير بوتين. التقارير من راديو كولونيا وبحسب التقارير، قُتل مدنيان على الأقل في خاركيف بسبب القصف المستمر. كما تضررت مدينة كريفي ريه بشدة؛ هنا، تسببت هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير وأجبرت إمدادات المياه على التحول إلى المولدات.
وأمهل ترامب بوتين 50 يوما للتفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب. وإلا فإنه يهدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على شركاء روسيا التجاريين. في غضون ذلك، أعلن ترامب أنه لن يقدم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، وهو ما صاحب ردود أفعال في الداخل والخارج. كما أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل في غارات بطائرات بدون طيار في خاركيف. عمدة كييف كليتشكو يحذر السكان من هجمات محتملة ويدعوهم إلى الذهاب إلى الملاجئ.
ردود الفعل الدولية والتوترات الجيوسياسية
العالم مصدوم مما يحدث في أوكرانيا. وقال الناتو، ممثلاً بالأمين العام مارك روتي، بصوت عالٍ t-online.de وانتقدت روسيا لدورها في مفاوضات السلام. ويعتبر قرار موسكو بإرسال مؤرخ للمشاركة في المحادثات على وجه الخصوص بمثابة تقويض للمفاوضات. بالإضافة إلى ذلك، أثيرت مخاوف من أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا قد لا تحقق النتائج المرجوة. وتعرب سلوفاكيا ومالطا عن قلقهما بشأن العواقب الاقتصادية المحتملة لمثل هذه التدابير.
وفي خضم هذا الوضع المتوتر، لا نشعر فقط بالعواقب المباشرة للحرب. ومن الواضح أكثر من أي وقت مضى أن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا تخلف تداعيات عالمية هائلة. بحسب تحليلات إس دبليو بي برلين فالصراع يغذي الاستقطاب في النظام الدولي. وبينما تتلقى روسيا الدعم العسكري من إيران وكوريا الشمالية، تحاول الدول الغربية دعم أوكرانيا من خلال تدابير مساعدات واسعة النطاق. وهذا يخلق منطقة توتر جيوسياسية جديدة تعرض الاستقرار في المنطقة والعالم للخطر.
نظرة إلى الوراء على التطورات
فالحرب ليس لها أبعاد إقليمية فحسب، بل أبعاد دولية أيضا. وتظهر المزيد والمزيد من الدول، بما في ذلك الصين، استعدادها لتقديم المساعدة لروسيا ومساعدتها في التحايل على العقوبات الغربية. وهذا له تأثير مباشر على الأسواق العالمية والأمن الغذائي في العديد من البلدان. إن التحديات المذكورة أعلاه والتي تواجه أوكرانيا وأسواق الطاقة الدولية تثير القلق بشكل خاص.
ومع استمرار الجهود الدولية لإنهاء الصراع، يبقى أن نرى ما هي العواقب التي قد يخلفها إنذار ترامب والهجمات الروسية المستمرة على أوكرانيا. وتظهر الأحداث في كييف والمدن الأخرى أن السكان يتابعون التطورات عن كثب ويأملون في التوصل إلى حل مبكر.