وقف إطلاق النار في قطاع غزة: أمل هش رغم الهجمات المستمرة
نائب الرئيس الأمريكي فانس يؤكد وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس في 29 أكتوبر 2025، رغم حوادث العنف.

وقف إطلاق النار في قطاع غزة: أمل هش رغم الهجمات المستمرة
وسط الوضع المتوتر في قطاع غزة، يتحدث نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس عن الأحداث الجارية. وأكد أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي تم الاتفاق عليه في 10 أكتوبر 2025، لا يزال قائما. ولكن كما هو الحال في كثير من الأحيان في مثل هذه الصراعات، هناك حوادث هنا أيضًا. يعترف فانس أنه قد تكون هناك مناوشات صغيرة في بعض الأحيان، مما يجعل الوضع الهش أكثر خطورة.
وعلى الرغم من هذه الأحداث، لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب متفائلاً ويرى أن وقف إطلاق النار لا يزال سارياً حتى لو حدثت خروقات. وقال ترامب إن "المتمردين" داخل حماس قد يكونون مسؤولين عن انتهاكات وقف إطلاق النار. ومع ذلك، ليس هذا هو التحدي الوحيد: إذ تنفي حماس أي مسؤولية عن الهجوم الأخير على الجنود الإسرائيليين الذي وقع بينما رد الإسرائيليون بضربات جوية على أهداف تابعة لحماس.
الواقع في قطاع غزة
ووقعت حوادث مميتة في قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار. ووفقا للسلطة الصحية التي تسيطر عليها حماس، فقد أكثر من 90 فلسطينيا حياتهم. كما فقدت إسرائيل جنديين يوم الأحد عندما وقعا ضحية لهجوم بقذائف صاروخية. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن حماس ستدفع ثمنا باهظا مقابل أي هجوم. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يريد اتخاذ إجراءات صارمة ضد أهداف إرهابية تابعة لحماس.
ويشهد الوضع في قطاع غزة توتراً بسبب الهجمات المستمرة. ويتم إغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بشكل متكرر، وهو ما يُنظر إليه على أنه رمز لمعاقبة السكان الفلسطينيين. ويؤثر هذا الوضع على الوضع الإنساني، وهو أمر مؤسف بالفعل. فقد أصبح مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى، والبنية التحتية مدمرة إلى حد كبير، ومن غير الممكن أن تنخفض الثقة بين أطراف الصراع.
مستقبل حل الصراعات
ويحذر علماء السياسة من أن وقف إطلاق النار لن يستمر إلا إذا استمرت الضغوط الدولية. ويجب على القوى الضامنة مثل الولايات المتحدة وقطر وتركيا ومصر اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلام. وفي الوقت نفسه، تسعى حماس إلى استعادة سيطرتها على قطاع غزة، لكنها ترفض مطالب نزع سلاحها. وفي الوقت نفسه، يعتزم نائب الرئيس فانس زيارة إسرائيل لدعم تنفيذ خطة السلام.
ويظل السؤال المطروح في جميع أنحاء المنطقة هو إلى متى يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار الهش هذا. ويتفق الخبراء على أنه بدون دعم وضغوط دولية، يمكن أن يندلع الصراع مرة أخرى في أي وقت. ورغم أن وقف إطلاق النار يوفر راحة قصيرة الأمد لشعب قطاع غزة، إلا أن العودة إلى الحياة الطبيعية لا تزال بعيدة المنال. وفي الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على تشكيل قوة حفظ سلام دولية ليس فقط لتعزيز عملية السلام ولكن أيضًا لتحسين نوعية حياة الفلسطينيين.
باختصار، على الرغم من وقف إطلاق النار المؤكد، فإن احتمالات الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة لا تزال غير مؤكدة. يشعر فانس وترامب بالتفاؤل، لكن الواقع على الأرض يحكي قصة مختلفة. ويبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع في الأيام المقبلة.
يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع على راديو كولونيا, ديلي ميرور و زي دي إف اليوم.