مسلحون في كولونيا: الشرطة توقف سيارة مرسيدس AMG الخطرة!
تم القبض على رجلين يحملان أسلحة في وسط مدينة كولونيا. تجاهل السائق إشارات التوقف وسلم الحقيبة.

مسلحون في كولونيا: الشرطة توقف سيارة مرسيدس AMG الخطرة!
وقع حادث دراماتيكي في وسط مدينة كولونيا بعد ظهر يوم 12 أغسطس 2025، مما دفع المحققين إلى مكان الحادث. في حوالي الساعة 5:30 مساءً، لاحظ رجال شرطة بملابس مدنية سيارة مرسيدس GLE AMG كانت تسير بشكل غير آمن. وتجاهل السائق، وهو رجل يبلغ من العمر 38 عاماً، إشارات الضباط بالتوقف وحاول في البداية التهرب من السيطرة. وأثناء القيادة، سلم حقيبة للراكب الذي كان معه، 27 عاما، قبل أن يقفز من السيارة ويحاول الهرب. لكن عملية الهروب هذه لم تنجح لأن الشرطة تمكنت من اللحاق به بسرعة.
وكشف تفتيش الراكب عن وجود سلاحين ناريين مخبأين في حقيبته. كلا راكبي سيارة المرسيدس ليسا غريبين على مسرح الجريمة في كولونيا. في حين أن الراكب معروف بالاعتداء وتهريب الكوكايين والابتزاز، فإن السائق لديه ماض إجرامي يتضمن جرائم تتعلق بالأسلحة والمخدرات ومرتبط ببيئة موسيقى الروك. ثم قام الضباط بتفتيش شقة السائق بناءً على أمر من المحكمة، لكنهم لم يعثروا على أي أشياء أخرى غير قانونية.
الاعتقالات والتحقيقات مستمرة
وتم اعتقال الرجلين مؤقتا وسيتم تقديمهما أمام القاضي. التحقيق في هذا الأمر مستمر ويتساءل المرء: كيف يمكن أن تحدث هذه الحادثة؟ إن البيئة الإجرامية في شمال الراين وستفاليا ليست سرا، والشرطة مشغولة بمحاولة السيطرة على التهديد المتزايد الذي تشكله مثل هذه العصابات الإجرامية.
نظرة خارج حدود مدينة كولونيا تظهر أن الشرطة تواجه مشاكل مماثلة في كل مكان في شمال الراين وستفاليا. توضح حالة مونستر التي حدثت في 9 يناير 2023 ذلك. كما تم إيقاف رجلين حاولا التهرب من السيطرة هناك. وكانت السيارة تحمل لوحات ترخيص مسروقة وعندما حاولت الشرطة إيقافها، أعاد السائق تشغيل السيارة ولاذ بالفرار. ثم أشهر الضباط أسلحتهم وأطلقوا النار على إطارات السيارة لمنع الهروب. وهذا يثير تساؤلات حول مدى تناسب استخدام الأسلحة النارية، حتى لو أشارت شرطة مونستر إلى بيان صحفي.
تطور الجريمة في البلاد
إن تطور الجريمة في ألمانيا مسألة معقدة. وفقًا لإحصاءات جرائم الشرطة التابعة لمكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية (PKS)، كان هناك انخفاض بنسبة 1.7٪ في الجرائم المسجلة في عام 2024 إلى حوالي 5.84 مليون، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التقنين الجزئي للقنب في أبريل 2024. ومع ذلك، فقد زاد عدد الجرائم التي تؤثر على شعور الناس بالأمان. وهذا يدل على أن المجال المظلم، والجرائم غير المبلغ عنها، لا تزال تلعب دورا هاما. غالبًا ما لا يتم الإبلاغ عن العديد من الجرائم، خاصة في مجال العنف الجنسي.
وبالنظر إلى إحصائيات عام 2024، تبين أن الجرائم الأكثر شيوعاً هي السرقة وجرائم الممتلكات والجرائم الوحشية. الجرائم ضد الحياة، مثل القتل أو القتل غير العمد، تمثل 0.1% فقط من الحالات. وفي ولاية شمال الراين-وستفاليا، حيث تقع مدينة كولونيا أيضًا، ترتفع أرقام الجريمة بشكل خاص. ويمثل هذا تحديًا إضافيًا للشرطة التي تواجه زيادة مستمرة في عدد المشتبه فيهم.
الأحداث الحالية المحيطة بحوادث كولونيا تؤجج النقاش حول السلامة في الأماكن العامة والمكافحة الفعالة للجريمة. فهل ستتمكن السلطات من التصدي لذلك واستعادة ثقة السكان؟ الأسابيع المقبلة ستظهر ذلك.