جوقة شباب كولونيا تلهم ميونيخ: مهرجان مليء بالغناء والمجتمع
تسافر جوقة شباب كولونيا إلى ميونيخ لحضور مهرجان بويري كانتوريس: الغناء واللقاءات المجتمعية والدولية في انتظار المشاركين.

جوقة شباب كولونيا تلهم ميونيخ: مهرجان مليء بالغناء والمجتمع
يوجد حاليًا جو مليء بالموسيقى في ميونيخ يُسعد حتى عشاق الموسيقى الأكثر تطلبًا. في مهرجان "بويري كانتوريس" واسع النطاق، تعيش الجوقات المشاركة، بما في ذلك الفتيات من جوقات كولونيا-ديلبروك/هولويد الشبابية الكاثوليكية، لحظات لا تُنسى من الغناء معًا والالتقاء ببعضهن البعض. تصف أنجا ديوي، وهي موسيقية رعوية من كولونيا، المدينة خلال المهرجان بأنها مكان يتواجد فيه الغناء في كل مكان - سواء كان ذلك في الشوارع أو في مترو الأنفاق أو في الفنادق أو أثناء الأحداث الكبيرة.
بدأ المهرجان يوم الثلاثاء بحفل إرسال احتفالي في كاتدرائية كولونيا، قبل أن تجتمع الجوقات معًا مساء الأربعاء في مارينبلاتز في ميونيخ لافتتاح مثير للإعجاب مع ما يقرب من 4500 مغني من 18 دولة. مثل هذه المشاهد تقوي المجتمع وتظهر قوة الموسيقى في بناء الجسور بين الثقافات.
تجربة لا تنسى
يستمتع المغنون الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، بالتجربة المشتركة في المجتمع الكبير. وفي قداس باللغة الألمانية حضره ما بين 600 إلى 700 شاب، شعر الجميع بقوة الغناء الجماعي. يقول ديوي: "إنه بمثابة عمل مجتمعي كبير يربطنا جميعًا ببعضنا البعض". يستمتع المغنون أيضًا باللقاءات الموسيقية العفوية، والتي جرت حتى على رصيف القطار وفي مترو الأنفاق.
كانت اللحظة الخاصة هي الغناء المفتوح في ساحة مارينبلاتز، والذي أثار إعجاب الناس، من بين أمور أخرى، بالحركة وإيقاع الجسم. يقدر المشاركون حقًا هذا النوع من التعبير الإبداعي. كما تم تقديم لعبة ورق تحتوي على 200 بطاقة طوال المهرجان، مما يعزز التبادل بين الجوقات.
برامج مثيرة حتى نهاية المهرجان
ويمتد المهرجان حتى يوم الأحد، وتعد الأنشطة المخطط لها من أبرز الأحداث: بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية مع جوقات أخرى، هناك ورش عمل، مثل ورشة الإيقاعات الكونغولية. يمكن للمشاركين أيضًا التطلع إلى الحفلات الموسيقية والقيام برحلة إلى Oberschleißheim. ستقام القداس الأخير، الذي سيحتفل به الكاردينال ماركس، يوم الأحد الساعة 10 صباحًا في ساحة مارينبلاتز.
يتم دعم الالتزام بالتعليم الموسيقي والتدريب للشباب من قبل جمعية الكورال الألمانية Pueri Cantores والعديد من الداعمين الآخرين من مختلف الأبرشيات. ويشارك أكثر من 2700 طفل وشاب بنشاط في المهرجان، مما يؤكد الالتزام المثير للإعجاب تجاه ثقافة جوقة الأطفال والشباب المتنوعة. ولا تعتبر هذه الثقافة رصيدًا ثقافيًا فحسب، بل تساهم أيضًا بشكل كبير في المجتمع وتنمية القيم الديمقراطية، كما أظهرت دراسة حديثة أجراها مركز معلومات الموسيقى الألماني. ويؤكد أيضًا أن 50% من الأطفال والشباب يصنعون الموسيقى بانتظام و37% يغنون في الجوقات.
يقوم مجلس الموسيقى الألماني أيضًا بتعزيز التعليم الموسيقي ويرى في الجوقات فرصة مهمة للتطور للشباب. وفي هذا السياق، فإن أصوات الأطفال والشباب ليست مجرد أدوات للغناء، ولكنها أيضًا أدوات للتنمية الشخصية والمجتمعية.
وتَعِد الأيام المقبلة بالمزيد من الفعاليات الموسيقية، ولا يسعنا إلا أن نتطلع لرؤية ما سيعيشه المشاركون من لقاءات عفوية وتجارب رائعة خلال المهرجان.